البكم الاختياري

البكم الاختياري
——————
يعتبر النمو اللغوي أحد ركائز النمو الأساسية لدى الأطفال، وتنمو اللغة بشكل سريع في مرحلة الطفولة المبكرة (2-6 سنوات) بالنسبة للأطفال الأصحاء ويتضاعف محصولهم اللغوي، فيستخدمون الكلمات والرموز للدلالة على أشياء وأفعال مختلفة، إلا أن هناك أطفال لا يتحدثون الى الآخرين على الرغم من قدرتهم على الكلام ولديهم حصيلة لغوية ممتازة في حالة تسمى بالبكم أو الصمت الاختياري.
ويعد الصمت الاختياري أو البُكم الاختياري Selective Mutism: أحد الاضطرابات النفسية الكلامية، التي يمتنع فيها الطفل بإرادته عن الحديث في المواقف الاجتماعية، بما فيها مواقف الدراسة، مفضِّلاً الصمت على الكلام، رغم عدم وجود أية علَّة عصبية تمنعه من ذلك.
وتم جمع بعض الاسباب التي يعتقد الأطباء بأنها تجعل الطفل يصاب بحالة البكم الاختياري منها على سبيل المثال؛ الحماية الزائدة من قبل الأهل، المشكلات الأسرية، الخجل المرضي، وراثة من أحد الوالدين، تعرض الطفل للاساءة، صعوبات النطق، ضعف الثقة بالذات وعدم الاستقلالية.
وعلى الوالدين إذا ما أصيب أحد أطفالهم بالبكم الاختياري التوجه به إلى اخصائي نفسي ومن ثم التدخل العلاجي حتى لا تستمر الحالة ويصبح من الصعب علاجها.
ويمكن أن يكون علاج الحالة بطريقتين:
الاولى؛ علاج دوائي: حيث تعمل مثبطات ارتجاع السيروتونين التي توصَف لعلاج الاكتئاب عادةً على تحسين حالة الصمت الاختياري، وهنا على والديه اصطحابه لزيارة طبيبٍ نفسي.
والثانية علاج نفسي سلوكي معرفي يكون من قبل اخصائي نفسي.
ومن المهم جدًّا عدم مُناقشة حالة الطفل مع والديه في وجوده، حتى لا تسؤ حالته.